تواصلت يوم السبت المظاهرات في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية لليوم الثالث على التوالي وقطعت بعض الطرقات في عدد من المناطق.
وقالت مصادر اعلامية ان "الاحتجاجات تجددت في ساحة الشهداء في بيروت وفي ساحة النور في مدينة طرابلس شمال لبنان وفي كفررمان في النبطية جنوب لبنان وفي زوق مكايل في جبل لبنان، وقطع المتظاهرون بعض الطرقات منذ صباح اليوم في جبل لبنان وشماله وجنوبه".
وكانت قوى الامن الداخلي فرقت المظاهرات في وسط بيروت بالقوة مما تسبب في اصابة عدد من الناشطين وتوقيف اخرين.
وكان ناشطون في تظاهرات الجمعة قاموا بأعمال تخريبية والتعدي على الأملاك العامة، في وسط بيروت وفي الضاحية الجنوبية وفي صور جنوب لبنان.
وبدأت الاحتجاجات الخميس في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على الاتصالات هلى الانترنت ومنها تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية، واستمرت المظاهرات بالرغم من اعلان وزير الاتصالات محمد شقير التراجع عن هذا القرار.
من جهته قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان الشعب اللبناني لن يقبل بفرض الضرائب امام ما يراه من هدر وفساد"، مضيفا ان "بعض القيادات السياسية تتخلى عن المسؤولية وتلقي التبعات على الآخرين".
واشار نصر الله الى انه ما تشهده البلاد هو نتيجة تراكم سنوات طويلة من السياسيات الاقتصادية"، مؤكدا بان "لا أحد يقف وراء التظاهرات الشعبية لا أحزاب ولا سفارات ولا جهات أجنبية".
وتابع نصر الله "على الجميع أن يتحمل المسؤولية ومن المعيب التنصل منها وخصوصا الذين شاركوا بالحكومات السابقة"، لافتا الى ان "هناك أخطار حقيقية تواجه لبنان وأهمها الانهيار المالي والانفجار الشعبي".
واردف الامين العام لحزب الله "على المسؤولين أن يقتنعوا أن الناس لا يمكن أن تتحمل ضرائب جديدة"، مشيرا الى انه "لا يؤيد استقالة الحكومة الحالية".
أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات" في لبنان، متهما بعضهم بتعطيل عمله.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعا الحكومة الى الاستقالة جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
سيريانيوز